كُلّما زاد عدد سُكّان الأرض كُلّما زادت توجّهاتهم الاستهلاكية وتنوّعت لديهم أنماط الحياة؛ مما يؤدّي إلى تعدّد أدوات الإنتاج الفكري والتجاري، وزيادة حجم التنافس على الجذب والاهتمام عبر وسائل الاتصال الإعلاني.
لافتة أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك تعلن رمزيًّا أنّ عدد سكان العالم بلغ 7 مليارات في 31 أكتوبر 2011
كيف نصل إلى أكبر شريحة ممكنة؟ إلى كل مدينة، كل حيّ، طريق، منزل، إلى كل شيء؟!
إذا علمنا أنّ وسائل تلقّي المعلومات والإدراك لدى الإنسان هي عن طريق إحدى حواسّه الخمس: «السّمع، البصر، الشم، التذوّق، اللمس» والتي تعمل على مساعدته بالتعرف على الأشياء، وتصنيفها لإدراك أهمّيتها. فكيف نستطيع تمييز نوع آلة الموسيقى؟ أو كيف نعلم أنّ الطقس صحوٌ أو غائم؟
يتم تعزيز الوصول إلى تلك الحواس الخمس عن طريق إثارة حواس أخرى تؤكّد إيصال المعلومة أو الرسالة.. «مثل: الألم، والمشاعر، والعاطفة، وظروف الزمان أو المكان، والجوع أو العطش، والضغوط، والدوافع أو الرغبات» وبالنظر إلى طبيعة الفنون بمختلف أنواعها (من مسرح ورسوم وموسيقى وسينما وغيرها) فإننا نجدها تختصر هذا الطريق، إذ إنّ جميع الفنون تتقاسم السباق إلى حاسة أو أكثر من هذه الحواس الخمس؛ وذلك بإثارتها للحواس الأخرى، ففن الموسيقى للسمع، وفن الطبخ للبصر والتذوق والشم معًا، وفن تصميم الأزياء للبصر واللمس معًا...إلخ.
تأمّل ما حولك من وسائل الاتصال والإدراك، ما هي الحاسة التي تستخدمها لتُدرك ما حولك، وما هي أكثر حاسة تستعملها لإيصال رسالتك أو فكرتك؟
Comments